"دار خالد" مكان ينبض بالحياة ، بيت كأنه مأهول ما إن تعبر عتبته حتى تتوقع أن يلقاك ساكنه، مع أنها مقامة إحياء لذكرى خالد شومان.
بقيم راسخة ، واقتناع بأن كل من يتم عمله بفخرٍ وتفان يستحق أن يُكَرَّم ويُذكر ، قررت زوجته سهى تحويل البيت العلوي في مجمع دارة الفنون إلى بيت لخالد ، مخلدةً الرجل وإنجازاته إلى جانب محافظتها على منـزل تحكي جدرانه القديمة سطوراً من تاريخ هذا البلد وأهله .
تجسيد حياة وشخصية
إنسان ليس عملاً سهلاً ، ولكن بحب جم ، وتعابير رمزية في صورٍ
وعبارات ، بحيث تتيح لك "دار خالد" إلقاء نظرة خاطفة إلى روح رجل
العائلة والصديق والمصرفي . فمكتب خالد يبدو وكأن صاحبه قد خرج
للتوه وسيرجع بعد لحظات معدودات ، ويكاد المرء أن يشعر بأنه يتعدّى
على ممتلكات غيره ، لكن جو المكـتب المريح يدعوك مُرَحِّباً للدخول
، بينما تُعرِّف لوحات شفافة أنيقة بصلاحيات خالد شومان ومركزه
العملي .
ينتهي جو العمل بهذه اللوحات التي تحكي قصة خالد : الرجل المصرفي ، ليستقبل الزائرَ دفءٌ منبعثٌ من أغطية الجدران الجلدية بنية اللون ، التي تعطي بعداً خلفياً جميلاً لرفوف خشبية مليئة بتحف خشبية ومعدنية وزجاجية ، بالإضافة إلى كؤوس وتماثيل صغيرة في غالبها لحيوانات ، تتقدمها السمكة . كذلك نجد ألبومات صور تحكي عن أناس وأمكنة وإنجازات ، بالإضافة إلى بعض الصور المؤطرّة التي تحمل لمحة عن حياة هذا الرجل كأب ومصرفي .