"
وفي مجلس الإدارة رأيت دوري دائماً في أن أشارك معكم بإيجابيـة
في الرقابـة والضبط والتوجيه من منطلق الإدراك السليم لقيـم المؤسسة
والوعي العميق بالتزاماتي تجاه حقوق المساهمين "
بهذه العبارات سجـل
خالد شومان في رسالة انسحابـه مـن البنـك العربـي فـي 19أيار2001
رؤيته لدوره ورسالته فـي البنك العربي . فيكاد التطوير والتحديث
أن يكونا صنواً لاسـم خالد شومان عبر كل المراحل والسنوات مـن
عمر البنك العربي، وعلى مدى نصف القرن الذي انقضى سريعاً ما بين
انضمامه إلى البنك وحتى رحيلـه عنه وعن عالمنا مع مشارف القرن
الواحد والعشرين .
فمنذ كانـت البدايـة
ولخالـد شومـان رؤيتـه الواضحـة لرسالتـه ، وهـي التطويـر المستمر
للبنـك العربي : من تحديـث المفاهيـم ، إلى التطوير الإداري،
إلى استحداث الجديد مـن الخدمات والمنتجات، إلى الارتقـاء بمستوى
تقديمهـا للعمـلاء، إلـى الرعاية الدائمة للعامليـن . وكان فـي
ذلـك كله يعتبـر أن ما دون الامتيـاز لا يستحـق أن يتوقف عنده
أو يفكر فيه.
لذلك بقي التطوير
الإداري المستمر دوماً في مقدمة أولوياته، وظل مهمة قريبة مـن
قلبه وفكـره . فمـن بدايات عمله في البنك العربي، في منتصف القرن
العشرين، وهو لم يزل شاباً يملـؤه الحماس من أجل تطبيق ما هو
جديد ، قـدم إلى مجلس الإدارة تقريـراً لإستحداث العمل في البنـك
أعـده خبـراء مـن بنـك ميدلانـد، بنـاء على طلبه، كما وضع كل ثقله،
مع نهايات القرن العشرين، وراء مشروع إعادة هندسـة العمليـات فـي
البنـك العربـي في عام 1998.
وفـي كلا المناسبتيـن
كان خالـد شومان يتصرف من منطلـق إيمانـه بأنه لا بديـل في كل
وقــت عـن التطويـر والتقـدم لأن المـؤسسـة التي لا تلحـق بمتطلبات
العصر ستتخلـف عـن الآخريـن.
ومـا بيـن المناسبتيـن
كانـت حياتـه حافلـة بالعطـاء مـن أجـل أن يطـور البنـك العـربي
باستمـرار، وأن يبقيـه فـي الطليعة.