ومن هناك، نحس بروحة تطلُّ عيناً ساهـرةً على أولئك الذين أحبهم.
أما القاعة الثانية فتبرز إنجازات خالد شومان المصرفي في مؤسسة البنك العربي تلك المؤسسة المالية المصرفية العملاقة التي أسسها والده عبد الحميد شومان في فلسطين عام 1931، حيث خصصت مساحة تعريـف كبيرة للرجل الذي أدار البنك العربي، بصفته نائب رئيس مجلس الإدارة والمدير العام، والذي قاد البنك نحو تقدمه وتحديثه ونجاحه المستمر.
وتبرز في هذه القاعة لغة تصميم مؤسسية تضم تسع لوحات معلوماتٍ زجاجية تركز على دور خالد شومان الرائد في البنك العربي وإنجازاته في إدخال المكننة والتطوير والتحديث والتخطيط المالي والاستراتيجي وعلاقته مع الموظفين. بينما كُتبت العناوين، على لوحات متدلية من السقف، بخط مدخّن، مانحة المكان بُعداً طوبوغرافياً متميزاً. ولا يلبث هذا الإيقاع المتتالي أن يتداخل مع تكوين خشبي أنيق تتوسطه شاشة حاسوب أُفرد للموقع الإلكتروني لخالد شومان وقد أشرع للزوار مساحة للتجول فيه؛ في حين استخدمت الجدران لتقديم مقتطفات من كلمات خالد شومان تضيء جوانب أساسية من رؤيته المستقبلية للتطوير المستمر.
وقد اتسمت هذه القاعة
بمناخ عملي جاد عبر إدخال عناصر تقـنية حديثة في تكوين هذا الفضاء،
ولكنها كانت أيضاً، مشحونة بصفات إنسانية تغلبها القيادية وبعد
النظر والاهتمام بالزملاء في العمل والدفء الذي لا ينفك يطغى على
الانطباع العام عن هذا الرجل.