وكان خالد شومـان سباقـا
في اتباع الأساليب العلمية في التخطيط المالي، فباشر مع نهاية
السبعينـات فـي اعداد الخطـط الماليـة والميزانيـات التقديرية
للبنـك العربي في مختلف المناطق. وانشاء دائـرة الأبحات والتخطيـط
المالي.
وكان يشرف بنفسـه على
الإعداد لإجتماعات الميزانية التقديرية للبنك في مختلف الدول ،
وكان حريصا على أن يحضرها بنفسه ليستمـع الـى مديري البنـك فـي
مختلف المناطق ويتعرف على ظروف المنافسـة التي يواجهـونهـا فـي
أسواق تواجدهـم ، وليثـري خبراتهـم بآخـر المستجـدات العالمية
وبتجاربه وتجارب البنك في المناطق الأخرى، وليعتمد خطط عملهم واحتياجاتها
للسنوات التالية .
وقد تميز خالد شومـان
دوما بعلاقة أستثنائية مع جميع موظفي البنك ، نبعت من شخصيته المتفـردة،
وطبيعته الحانية، وقدرته غير المسبوقـة على أن يستدعـي أفضل ما
في كل منهم . كان بالنسبة لموظفيه أباً عطوفاً، وصديقاً ودوداً،
بقـدر ما كان رئيساً عادلاً وحريصاً علـى مصالحهـم. وكانـت مقدرته
فائقـة على أن يشجع مـن حوله على التفكيـر في الحلـول الجديـدة
المبـدعة، وأن يدعمهـم ويمنحهـم مجـالاً واسعـاً ليطبقــوا أفكارهم
ويدعموا مقترحاتهم ويتعلموا من تجاربهم ، لكي يستمروا في التفكير
الإيجابـي لصالح المؤسسة.
وكان خالد شومـان حريصاً
على تطوير السلم الوظيفي والرواتب في مختلـف المناطق كلمـا تغيرت
الظروف ودعـت الحاجة ، وعلى استحـداث الأساليب الجديـدة فـي تطبيق
ذلـك بحيـث يسمـح للبنـك بـأن يواكـب حقائـق السـوق دون زيـادات
غيـر ضـروريـة في التكلفـة.