عمان - ‏كانون الثاني‏‏ ‏2001، خالد مع ابنه عمر بعد حضور اجتماعات الميزانية التقديرية السنوية
   

"إن ضميـري اليوم مستريح إلى أنني بذلت أقصى ما استطيعه لمؤسستنا على مدى هذا العمر من السنوات".
خالد شومان، أيار 1993

 

واختتم خالد شومـان المؤتمر بكلمة عبر فيها عن شكره لكل الحاضرين ولمساهمتهـم الإيجابيـة، وأعلـن عـن استجابته للآراء المفيـدة التي أبديـت وأنه تـم الأخذ بهـا، وأكـد على أنه بعد أن شارك الكـل بالـرأي فـي خطـة التغييـر لبنـاء مستقبـل البنـك، أصبـح الالتـزام بالخطـة واجبـاً بعد أن اعتمدها مجلس الإدارة وكلفه رسمياً بتنفيذها.

 
         
 

وكـان مؤتمـر القاهــرة إستمـراراً لنشـاط خالـد شومـان المكثـف فـي تلـك الفترة للإجتماع مع المسئولين بالبنك من أجل الخطة الإستراتيجية ، والـذي تواكب زمنياً مع إجتماعاته العديدة بمسئولي مختلف المناطق من أجل وضع الميزانيات التقديرية للبنك ، ومن أجل تنفيذ مشروعاته لإنشاء إدارات اقليمية لبعض المناطق.

و خلال الشهور التالية، وقـف خالـد شومـان بتصميمـه وهـدوئـه وثقتـه بنفسـه يـدافـع عـن مشروعاتـه للتطوير، ويطالب من سبق واعتمدوها بأن يمارسوا ما يمليه عليهم الواجب والمسئولية. ولأنـه لـم يكـن ليقبـل بأنصاف الحلـول حين يتصل الأمـر بالمبدأ، فقد آثر خالـد شومان الانسحاب من جميع مسئولياته في البنك العربي،

" متمنياً للجميع التوفيـق فـي أن يحافظـوا علـى هذه المؤسسة العربية العملاقه وأن يمارسوا مسؤلياتهم ملتزمين بمبادئها وبمثلها العليا."

 
القاهرة - شباط 2001، مع حاتم صادق، المدير الاقليمي التنفيذي لمصر ، ورئيس مجموعة العمل المكلفة بإعداد الخطة الاستراتيجية
       
 

وفـي 11 حزيـران 2001 تأثـرت صحتـه بشدة ، وأدخـل غرفـة الإنعاش في مستشفـاه فـي النمسـا. وهنـاك قضى أيامه الأخيـرة بيـن زوجتـه وابنـه وابنتـه إلـى أن شـاءت إرادة ربـه فانتقـل إلـى رحاب الله في 30حزيران 2001.

وبقدر ما كان خالد شومان دائم التفكير بمن حوله منشغلا بما يمكن أن يقدمه لهم ليزيدهـم سعادة ، وبقدر حبه للحياة وتقديسه لحياته العائلية ، فلقد جاء رحيله بعد أسابيع قليلة من إنسحابه من البنك ليؤكد ما كان يؤمن به دوما من أن البنك العربي هو رسالته الأولى.